الرئيسية

تصفح ملخصات الكتب

المدونة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

ملخص كتاب تاريخ العربية السعودية (جزء أول)

السعودية من القرن الثامن عشر وحتى نهاية القرن العشرين

أليكسي فاسيلييف

لا شك أن السعودية تتمتع في العالم المعاصر بقدر كبير من النفوذ، كونها أكبر مصدر للنفط وما يُدرّه من عائدات خيالية أدت ولا شك إلى أن القرارات التي تُتخذ في الرياض تؤثر بصورة مباشرة وغير مباشرة على نظام المدفوعات في الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك على سير النزاع العربي الإسرائيلي، وكذلك على استقرار بعض الأنظمة في الدول النامية، بالإضافة للعوامل الاقتصادية والمالية تتمتع السعودية بهالة من القُدسية بوصفها مهدًا للإسلام، وبديهي أن تتم دراسة تاريخ هذا البلد، ويتزايد الاهتمام الموجه له نظرًا لأهميته في السياسية العالمية. في كتابه هذا يحيط (أليكسي فاسيلييف) -المؤرخ والمستشرق المعروف باهتمامه بقضايا الشرق الأوسط والأدنى- بمجمل تاريخ دولة آل سعود وتطورها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ابتداءً من تأسيسها في أواسط القرن الثامن عشر الميلادي وحتى ثمانينات القرن العشرين.

1- الجزيرة العربية قبل الدعوة الوهابية: جغرافيًا ودينيًا وسياسيًا

جُغرافيًا: إن الدولة التي تحمل اليوم اسم المملكة العربية السعودية هي التي كانت قديمًا تشغل المناطق الوسطى والشمالية الشرقية من شبه الجزيرة العربية -نجد والأحساء-، وعندما نتكلم عن مهد الوهابية، فإننا نعني (نجد) بالدرجة الأولى، والتي يحُدها من الشمال صحراء النفوذ ومن الجنوب صحراء الربع الخالي، وتمتد من جبال الحجاز غربًا حتى الخط الساحلي للخليج شرقًا، وكان وادي حنفية بالذات هو مهد الوهابية السعودية.

دينيًا: كان في الجزيرة العربية قبيل ظُهور الوهابية طائفةٌ واسعةٌ من المذاهب والاتجاهات الإسلامية، ابتداءً من الحنبليين وسائر مذاهب السنة، وانتهاءً بالزيدية والشيعية والإباضية، كما انتشر على نطاقٍ واسع تقديس الأولياء والصالحين، واختلطت بالإسلام -أو حلَّت محله- المعتقدات والعبادات الجاهلية كالسحر والوثنية وعبادة الشمس والأرواح والجمادات وعبادة الأجداد.

سياسيًا: منذ عهد النبي وحتى ظهور الوهابية، لم تشهد الجزيرة العربية السلطة الموحّدة والاستقرار والوئام، وانما ظلت مُجزَّأة إلى واحات صغيرة وقبائل مترحّلة، وحتى مع قدوم الامبراطورية العثمانية في القرن السادس عشر؛ فقد كانت سلطتهم في الحجاز اسميّة بشكل كبير، وكان الحكام المحليون يتمتعون باستقلال كبير، حتى اكتسب وسط وشرق الجزيرة العربية الاستقلال الفعلي عن العثمانيين في أواخر القرن السادس عشر ومطلع القرن السابع عشر. ومع حلول القرن الثامن عشر، كانت الامبراطورية العثمانية قد دخلت مرحلة السقوط؛ فصار أشراف مكة يتصرفون بمزيدٍ من الاستقلال ولا يُعيرون اهتمامًا للعثمانيين؛ فكانت الجزيرة العربية قبل ظهور الوهابيين متروكةً لحالها بقدرٍ كبيرٍ؛ حيث توالت الفتن الداخلية والقلاقل والصراع من أجل السلطة بين الوجهاء الحاكمين. وفي هذه الفترة وُلدت (الوهابية) وهي حركةٌ دينية جبارة نشأت على أساسها دولة مركزية.

2- محمد بن عبد الوهاب: نشأَتُه ومذهبُه

ولد مؤسس الوهابية في الجزيرة العربية عام 1703- 1704 م في عائلة دينية في (العُيينة)، وكان والده قاضيًا شرعيًا. أتمَّ حفظ القرآن قبل أن يبلغ العاشرة، وبلغ سن الرشد في الثانية عشر؛ فزوجه أبوه، وبعدها أدى فريضة الحج بموافقة أبيه، وتوفي سنة 1797-1798م. طاف كثيرًا من الأقطار المجاورة كـ (الحجاز) و(البصرة) و(بغداد) وكثير من مدن (إيران) وكذلك (القدس) و(القاهرة) و(حلب) و(دمشق)، ولا شك أن هذه الرحلات قد أثّرت في تكوين مذهبه وتحديد كثير من مواقفه؛ ففي (البصرة) دعا إلى أُصول التوحيد الحقيقي في الإسلام؛ فاجتمع عليه أُناس من رؤسائها فأذوه وأخرجوه، وكاد يموت عطشًا لولا أن أنقذه أحد سكان(الزبير) قبل أن يعود إلى واحة (حريملا) في (نجد) قبل أن يُتم الثلاثين من عُمره. وفي هذه الفترة ألَّف كتاب (التوحيد)، وانقسم الناس فيه فريقين: فريقٌ أحبه وفريقٌ عارضه، حتى همَّ بعض الناس أن يقتلوه، ولكنه نجا بالصدفة.

كانت الفكرة الأساسية للدعوة الوهابية، هي التوحيد الخالص لله عز وجل، وما من أحدٍ غير الله يستحق الإجلال والتقدير؛ فحاربت البدع والدجل والشعوذة، وكان مصدر الإسلام بالنسبة لها هي الكتاب والسنة وكذلك الأئمة الأربعة مؤسسو المذاهب الإسلامية، وكذلك الإمامان: (ابن تيمية) و(ابن القيم)، واشتملت دعوتها كذلك على جانب أخلاقي واجتماعي. كانت الوهابية بهذه الأُسس تُحارب التدين السائد في الإمبراطورية العثمانية؛ فتحولت إلى صيغة فكرية للحركة الوطنية لعرب الجزيرة ضد الأتراك؛ فكانت الواحات تُربة خصبة لها بعد رفع الوهابيون راية الجهاد وهي سمة جذابة للبدو، وعلى هذا الأساس كان بالإمكان انضمام البدو للوهابيين في ظروف معينة ولفترة زمنية محدودة.

وننوِّه إلى أن لفظ (الوهابية) هو لفظٌ أطلقه خصومهم أو الناس من غير أبناء الجزيرة، وأن (سليمان) شقيق (محمد بن عبد الوهاب) تزعم لأمدٍ طويل الحركات المناوئة للوهابية.

3- خطواته السياسية الأُولي

4- تدمير كربلاء والسيطرة على الحجاز

5- التوسع والهزيمة - الجزء الاول

6- التوسع والهزيمة - الجزء الثاني

اكمل قراءة الملخص كاملاً علي التطبيق الان

ملخصات مشابهة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

هذه الخطة لتثقيف نفسك و بناء معرفتك أُعدت بعناية حسب اهتماماتك في مجالات المعرفة المختلفة و تتطور مع تطور مستواك, بعد ذلك ستخوض اختبارات فيما قرأت لتحديد مستواك الثقافي الحالي و التأكد من تقدم مستواك المعرفي مع الوقت

حمل التطبيق الان، و زد ثقتك في نفسك، و امتلك معرفة حقيقية تكسبك قدرة علي النقاش و الحوار بقراءة اكثر من ٤٣٠ ملخص لاهم الكتب العربية الان